المسافر ج١

ظللت لفترة في عدم توازن فلم أستطع الإفاقة من صدمة فقدانك .. وفي يوم من الأيام كنت جالسًا كالعادة في مكتبي .. وأثناء مطالعتي كتابًا من كتبي انتابني بعض الشرود .. تذكرت جملة قيلت لي منذ سنين عديدة في أرض بعيدة عن أرضنا .. تذكرت اجتماعي بالسيد .. ديمتريف .. في ذلك القبو المهجور ذي الإضاءة الخافتة ترددت كلماته في أركان عقلي وكأنني أسمعها الآن .. ذلك السر سوف يغير من حياتك إلى الأبد وأنت الوحيد الذي أراه جديرًا بأن يعلمه معي وأن تحمل الراية من بعدي إذا توفيت.. فهل ستثبت لي جدارتك بالفعل .. امتدت يدي لا شعوريًا إلى درج مكتبي الذي تراكم عليه التراب لسنوات أولجت المفتاح في قفله وأدرته لأجد أمامي الأوراق الأولى لبحث السيد .. ديمتريف .. ترددت كلماته في ذهني لتتكون بدايات فكرة جنونية في أعماق عقلي فكرة لم أعلم أنها ستغير حياتي إلى الأبد بالفعل .. سوف أكمل تلك التجربة .. سأصنع بنفسي آلة الزمن.